21 مارس 2012

كتاب التاكسي



الواحد بقاله فترة يقرأ كتاب بهذا الاستمتاع مع انه قصص متفرقة و غير مرتبطة ببعضها ! ,في فترة كده لقيت كل الناس بتقرأ الكتاب ده و تحس انه عدوي و انتشرت و كل ما اسأل واحد عن اقتراحات لكتب يكون يكون كتاب التاكسي من ضمنها , بصراحة الكتاب يستاهل كل كلمة حلوة اتقالت عليه و تحس انك لما تقراه و تشوف و كأن سواق التاكسي ده تعرفة او ركبت معاه قبل كده .


الكتاب بكل بساطة 

يحكي كاتب الرواية عن بعض المواقف التي عاشها مع سواقين التاكسي و عن الحكايات الي سمعها منهم خلال تنقله معهم في شوارع القاهرة و هي قصص تعبر بكل صدق عن نبض المجتمع وما يدور فيه من افكار وامال و احباطات واحتقان و كبت .... 

الرواية لا يوجد بها تأليف 

الرواية حسب ما يقول الكاتب انها قصص حقيقية عايشها و سمعها من سائقي التاكسي(انا مصدقه بالمناسبة و فعلا الواحد بيسمع كلام زي ده لما يركب التاكسي) فهو نقلها كما هي و لكن ربما غير في الالفاظ لكي تناسب اسلوب الحوار و الغريب ان الكتاب ده نزل قبل الثورة بكتير و في كلام و تلميحات "تودي في داهية " في بعض الحكايات تجد سائق التاكسي يتحدث عن حال البلد المتردي سياسيا و ان مصر بتتنازل عشان بلاد تانية ضاغطة عليها و اخر يتحدث عن فساد الحكم في مصر و تزوير الانتخابات علي يد الحزب الوطني و سائق اخر يتحدث عن الحالة المادية و اخر عن الصحة وتأثير مهنة سائق التاكسي علي صحته و غيرها الكثير

الكاتب

الكاتب احمد الخميسي استغل فترة ركوبه مع سائقي التاكسي ,كان بيتكلم معاهم و يفتح معاهم حوار ويسمع حكايات في رأيي اغرب من الخيال وبعد فترة ليست بالقليلة جمع بعض الحكايات و جمعها في كتاب و هي حكايات ممكن تكون افضل من اللي يألفها اي كاتب ,علي الرغم من ان الكتاب قصص متفرقه بس مش هتقدر تسيبه لان كل قصة اكثر جمالا و اثارة من اللي قبلها و ستجد نفسك انهيت قرائته في وقت قصير.

انصح بقراءة الكتاب سوف يغير نظرتك لسائقي التاكسي بكل تأكيد و ممكن المرة الجاية انت اللي تكلم سواق التاكسي و تسأله ممكن يحكيلك يمكن تسمع ما لا يخطر علي بالك ابدا

مصدر الصورة